الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث تعنيف مواطن على متن قطار الأحواز: شاهد عيان يكشف معطيات صادمة عن الحادثة، ويتوجّه بهذه الرسالة إلى الحكومة وإتحاد الشغل

نشر في  12 ديسمبر 2017  (10:27)

 أكّد المواطن مراد الرّجباوي أنّهُ كان شاهد عيان على أطوار حادثة الإعتداء بالعنف التي طالت كهلًا على متن قطار الأحواز الجنوبية للعاصمة، صبيحة أوّل أمسٍ السّبت.

وكشفَ الرّجباوي في تصريحٍ أدلى به لموقع الجمهورية، أنّهُ إمتطى القطار من محطّة برشلونة في ٱتجاه مدينة حمّام الأنف مكان إقامتهِ، وفي الأثناء سمعَ صوت جلبة وصِياح من إحدى عربات القطار ليتفاجأَ بعددٍ من قابضي التذاكر يعمدون إلى الإعتداء بالعنف اللّفظي والمادّي الشديد على شخصٍ، بطريقة همجيّة وخطيرة، وَفق إفادته.

وأضاف محدّثنا أنَّ أعوان المراقبة قاموا بإيساع الضحيّة ضرباً وركلًا بالأقدام، ما أسفرَ لهُ عن أضرارٍ بالغة على مستوى الأسنان والعينين، مشيراً إلى أنَّهُ قام بكلّ ما في وسعهِ لكيْ يدافع عن الرّجل بيدَ أنّ محاولتهِ باءَت كلّها بالفشل.

كما ذكرَ في رواية ما عَاينهُ مِن تفاصيل، أنَّ العربة التي شهِدت على مَتنها واقعة العنف كانت تقلّ غالبيّةً من النّساء والأطفال وقد تعرّضوا هم الآخرين إلى مُمارسات من الترهيب من طرف أعوان الشركة الوطنية للسكك الحديدية حتّى أنهم أقدموا على محاولة إفتكاك هواتفهم لمنع أيّ توثيقٍ لمَشاهد العنف، وشدّد الرّجباوي علَى أنَّ المعتدين واصلوا عمليّة تعنيفهم للضحيّة منذ إنطلاق القطار من محطّة الزهراء إلى حدود حمّام الأنف، أين إقتادوه عنوةً إلى منطقة الأمن الوطني لتسليمهِ وهو في حالة يرثى لها، بحسْب محدّثنا.

هذا ودعَا مراد الرّجباوي رئاسة الحكومة والإتحاد العام التونسي للشغل والمنظّمات الحقوقيّة إلى تحمّل مسؤوليّاتها والسعي الجاد إلى إيقاف نزيف ما أسماهُ بـ "البلطجة" المسلّطة على المُواطن في وسائل النقل العموميّة والتي تعاظمت مَظاهرها وإرتفعت نِسبها بشكلٍ لافت.

وختم مستنكراً: "إذا حاولت إدارة "الشيمينو" ونقابة أعوانها قبر الملفّ والوقوف إلى جانب من قاموا بفعل الإعتداء السّافر، فتلكَ المُصيبة بعينها، والجريمة التي لَا تُغتفر."

ماهر العوني